على شاطي البحر شفته وأنا أصلآ غريب ديار..
غريب وتهت في الغربه ولاعاد بيدي حيله.. مشيت ولادريت إن الخطاوي تسوقها الأقدار..
وجلست مقابله مدري وش صنفه ومن جيله..
تكلم وانا ساكت وكلامه عطر عبير أزهار..
وبعد موجة حكي منه قررت إني أحكي له..
كسرت الحاجز اللي بيننا ودخلت بالمضمار.
. وحكيت ومن ضمن ماقلت إن دروبي طويله..
وإن خويي اللي كان معي خايــــــــن وغــــــــــدار..
طعني بالقفا ونسي صاحبه وزميله..
بعد ماأنهيت كلماتي رد علي بوقار..
أنا من ينتخي بي كيف ماأعزه وماأوفي له.؟!
كلامه عالج جروحي وخلى بداخلي أنوار..
تشوف الشر تبعد عنه تشوف الخير وتجيله..
ركبنا الموج أنا وياه وندري إن البحر أسرار..
وتعاهدنا نكون أحباب في العدله وفي الميله..
سوالفنا وحكاوينا تسلي التايه المحتار..
ولهف الشوق للساحل إذا حطه أنا أشيله..
وفجأه عمنا ظلمه سواد وعاصفه وأمطار..
وصاح بيه وقال العهد ولاشي يقدر يزيله..
تحدينا وقاومنا وشدينا عزم من نار..
وحافظنا على المركب بقدرة من نزل سيله..
هدى الموج وهدى الريح وزالت عننا الأخطار..
وحمدنا الله وسرنا لفتره ماهي بطويله..
وبعد ماحطت المركب عقلي زاحمته أفكار..
ع اللي راح واللي جاي وهوراكب على خيله..
يقول ألحين وصلتك وكل شي أنتهى ياجار..
أبي منك تودعني وترمي الهم وأشيله..
ودعته وأنادموعي تهل وكأنها أمطار ..
ألا يامصعب الفرقــــــــــــى ويامصعب وداعـــــــي له..