29 نوفمبر 2009

" فتــــاتي الــــــــزئبقيه "


أحببتها ....!!
قدت لها من أصابع يدي شموع .. قدمت لها قلبي على طبق من ذهب .. ماذا عساي أن أفعل أكثر من ذلك ..؟! تمنيت أن أستيقظ وأجدها مستلقية على تلك الأريكة البيضاء المشابهه لبياض قلبها .. أو واقفة أمام تلك النافذه المشابهه لأمالها وطموحاتها التي لطالما حدثتني عنها .. ودعتها في ذلك اليوم وكنت موقنـآ برؤيتها مجددآ .. أستدارت ناحيتي فأرسلت لي قبلـة فقالت لاتنتظرني..!! جملة لم أعرها أي إهتمام ركزت فقط وكأي رجل على ماورائهـا..أحبـــــــــــــــــــــــــــك.. أنتظرتها طويلآ..! حان وقت الغروب ولم تعد بدأت الأفكار المرعبه والمخاوف تراودني. نهضت من كرسي وفتحت النافذه ونظرت إلى الخارج علًُي أتناسى غيابها.. نظرت إلى الساعه عقاربها تكاد تموت من البطئ.. ماهذا أشعر بضيق يخنق أنفاسي .. رن جرس الهاتف..!! شعرت ببرودة تنساب في جسمي .. أي خبر سأسمعه..؟! أي صدمة ستوجه إلي..؟! رفعت السماعه فإذا به شخص أخطأ با لأتصال أغلقتها ويدي ترتعش والعرق يتصبب من جبيني..!! تسائلت ماذا دهـاني..؟؟ لم أكن يومآ بهذا الضعف عدت بجانب النافذه أراقب عن كثب كل التحركات في الخارج.. لاأعلم لمـــاذا ..؟؟ ءلأشغل نفسي عن التفكير بها أم فضول يدفعني للمراقبه فجأه رن جرس الباب..!! ذهبت لأفتحه فلم أرى أحد أستدرت لأغلقه ولفت نظري رسالة غلفت بظرف وردي اللون.. فتحته وكان به نهاية حياتي..!!!!! ((عزيزي ..ضحيت من أجلي كثيرآ لكني أريد الأستقلال أنا لم أبدأ عقدي العشرين بعد أطلق سراحي وراقبني من بعيييد لست سوى فراشة ولدت من جديييييد))

<< بيــــن الحــــقيقه و الـــــوهـــــم >>


ماكتبته من فراغ ولاكتمته من وهم..
هاذي جراحي من زمان وذا شقايه والألم..
سكت خوفآ من زعل..
لاكن سكوتي استدام..
وفرصته يجازاني بهالسكوت إعدام..
وقتها قررت أنادي من وهم وأوهم عيوني بالمنام..
إنه بجنبي وذا ظلم.. يحكم ع قلبي بالألم..
ولاكنه فجأه لي ظهر..
واستدعى إحساسي بمهل.. انبعث إحساس حبه داخل الشريان بعجل..
مديت يدي ألمسه سارع وعانقها الظلام..!!
ناديته.....

ياهيييه وين وعدك؟! وين قلبك؟! وين حبك والحنان؟!
تجاهل كل سؤال نطقته في عجل واستدار بخطوته وأبعد في سكات..
وعيت من نومي وأنا أصرخ ليه يادنيا الظلم.. ليه يادنيا الشتاااااااااات_

** طــــــــهر الطــــــفولـــه **


إلتفت إليها بنظرة يملؤهـا الحنين..
من هنا كانت النهايه ومن هنا بدأت رحلتي .. أستهلت بشريط الذكريات يمر بمخيلتي بأدق تفاصيله.. نظرات الأمل التي لم تكن تفارق مقلتيها,ابتسامتهاالتي تبعث بالنشاط,صفاؤها دموعآ أنهمرت إما خوفآ أو لرغبة لم تتحقق ...!! وددت أن أعود إليها... أحتـــــضنها بشوق ..... أصرخ بصوتي المتقطع لاااااااااترحــــــلي.. لاااااااتفارقيني.. ولكنها ابتعدت متوشحة برداء وردي اللون يحمل أسمى معاني البراءة والنقاء.. بقدر ما كانت تحمله تلك الأيااااااام وودعتني.. وتركتني لأطبع أول أثر قدم لي على طريق الشباب.. إنــــــهـــــــــــا "الطــفـوله" عودي واستحوذيني .. أحضنيني ولا تتركيني..

.. مــوعـــدي مع المـــــستقبــل ..


إنها الساعة السادسة صباحآ..
فتحت عيناي على أشعة شمسٍ تسللت بخجل عبر نافذة غرفتي..حاولت النهوض وكأني أبعد عن جسدي حطام همومآ تراكمت بالأمس.. نهضت بصعوبه أحتسيت قهوتي قرأت الصحيفه اليوميه..فجأه تذكرت موعدي.. فلدي موعدآ مع المستقبل..خرجت وكان الشتاء قارس ولكــن>> بداخلي شرارة دفئ يحدوها الأمل.. توجهت إلى محطة القطار.. جلست على كرسي الأنتظار كم هو صعب أن يفصل بينك وبين مستقبلك عقارب ساعة يحكمها القدر ..!!جال بصري في الماره رأيت طفله لم يكن يغطي جسدها سوى قطعة بالية من القماش..ذهبت إليها نزعت منديل عنقي ووضعته حول عنقها..ضممت يديها بين يدي وقبلتها..شعرت بقسوة القدر على تلك الفتاه.. تركتها وأتجهت لمنصة الأنتظار أراقب عقارب الساعة عن كثب طــــاااااااااااال الأنتظار..مسحت بيدي على عنقي لأبعد عني شبح التوتر ..ماهذا قــــلادتي مابقي لي من أسرتي.. أين هي؟؟ أين أضعتها؟؟بحثت في حقيبتي ولم أجدها تبادر إلى ذهني الطفله اللتي أعرتها المنديل عدت إليها ولكن للأسف لم أجدها سقطت على الأرض بكيت بألم وحرقه رفعت رأسي حتى لاتسقط دمعاتي هطل المطر وأمتزجت زخاته بدموعي أحسست بحرارة دمعاتي وبمدى برودة المطر وقعت عيناي مصادفتآ على الساعه..!!ياإلــــهي .. رحلــتي موعدي مع المستقبل ذهبت مسرعة لأصعد القطار وصلـــــت ....!!وإذا بآخر عربة تتوارى عن الأنظار..ولم يبقى سوى صوت الأوراق المتناثره تداعبها الرياح وعادم القطار, دقات عقارب الساعه, صوت صافرةالقطار,صوت دقات قلبي المحطم..أصوات أمتزج دويها برأسي..جثـــيت على الأرض ..وصـــــــــرخـــــــت..رحمــــاااااك يـــالله.. رحمـــــــاك يارب البشر.. أين الماضي؟؟ أين ماوعدني به القدر..؟؟!رحمـــــاك يالله من ذنبآ لايغتفررحمــــــاك من هــم حضرنهضت وأنا أجر خطاي المثقله.. هممت بالرحيل رفعت عيناي فإذا بي أرى الطفله التي اعرتها المنديل ترفع يداها لي وبها القلاده..أحتضنتها وأخذت أردد....>>رحمـــــــــاك يالله.. رحمـــــــــاك يارب البشر ..

" ألا يـــامصـعب الـــــفرقى ويـــــامصعب وداعـــي له "


على شاطي البحر شفته وأنا أصلآ غريب ديار..
غريب وتهت في الغربه ولاعاد بيدي حيله..
مشيت ولادريت إن الخطاوي تسوقها الأقدار..
وجلست مقابله مدري وش صنفه ومن جيله..
تكلم وانا ساكت وكلامه عطر عبير أزهار..
وبعد موجة حكي منه قررت إني أحكي له..
كسرت الحاجز اللي بيننا ودخلت بالمضمار.
. وحكيت ومن ضمن ماقلت إن دروبي طويله..
وإن خويي اللي كان معي خايــــــــن وغــــــــــدار..
طعني بالقفا ونسي صاحبه وزميله..
بعد ماأنهيت كلماتي رد علي بوقار..
أنا من ينتخي بي كيف ماأعزه وماأوفي له.؟!
كلامه عالج جروحي وخلى بداخلي أنوار..
تشوف الشر تبعد عنه تشوف الخير وتجيله..
ركبنا الموج أنا وياه وندري إن البحر أسرار..
وتعاهدنا نكون أحباب في العدله وفي الميله..
سوالفنا وحكاوينا تسلي التايه المحتار..
ولهف الشوق للساحل إذا حطه أنا أشيله..
وفجأه عمنا ظلمه سواد وعاصفه وأمطار..
وصاح بيه وقال العهد ولاشي يقدر يزيله..
تحدينا وقاومنا وشدينا عزم من نار..
وحافظنا على المركب بقدرة من نزل سيله..
هدى الموج وهدى الريح وزالت عننا الأخطار..
وحمدنا الله وسرنا لفتره ماهي بطويله..
وبعد ماحطت المركب عقلي زاحمته أفكار..
ع اللي راح واللي جاي وهوراكب على خيله..
يقول ألحين وصلتك وكل شي أنتهى ياجار..
أبي منك تودعني وترمي الهم وأشيله..
ودعته وأنادموعي تهل وكأنها أمطار ..
ألا يامصعب الفرقــــــــــــى ويامصعب وداعـــــــي له..

{ لــم أكــن أعلم بمــدى عشقـــــها }


لم أكن أعلم بمدى عشقها..
كانت علاقتي بها لاتتجاوز حدود قاعة الدراسه ..
وذات يوم وجدتها بمأزق وقفت بجانبها حتى تجاوزت محنتها لم أكن أعلم أني أزيد نار عشقها حطبآ ...
أتت إلي لتشكرني على مافعلته ولكن لو نظر إلى عيناها شخص غيري لعرف غايتها الحقيقيه...!!
تغيبت عن الجامعه وعلمت أنهامريضه قمت بزيارتها في المنزل ورأيتها ممددة على سريرآ أبيض مغمضة عيناها.. براءة تحطم جمود مشاعرك
أقتربت في تردد هل أسلم وأوقظها أم أنصرف واعود مرة أخرى ..
تصارعت بداخلي الرغبات وقررت أن أسلم ناديتها بصوت خافت ياسمين فتحت عيناها ياإلـــهى ...!!
ملامح ملائكيه لم يسبق لها عهد على وجه الأرض حركت مشاعري ولكن دون سابق إنذار إستقامت وعانقتني ولم أكن أعلم أني أزيد أمواج مشاعرها إهتياجآ ..
وشعرت بأني تضايقت قليلآ تأسفت .. وأخذت تبعد خصلات شعرها المتناثره على وجهها وتردد ماتعرف من عبارات الأسف..
حللت ربطة عنقي قليلآ وقلت لابأس ..
فقط علمت بمرضك وأتيت لزيارتك ...
شكرتني على مجيئي وهممت بالإنصراف ولمحت بعينيها دمعتآ كادت أن تفضحها ولكن يدها كانت اسرع وأبعدتها..
توجهت للبيت قضيت ليلة تكاد تكون قاتله ...
ملل لم أشعر به من قبل ...
تشتت رهيب خرجت إلى الحديقه مشيت بجانب اسوارها العاليه المشابهه لمابداخلي من ضياع لم أمنع نفسي من العبث بأوراق الشجر قليلآ ..
عدت إلى المنزل دفنت نفسي بفراشي عنوه...
حاولت أن أجذب النوم لعيناي المرهقتان دون جدوى لم تزل ياسمين تحيط بغموضها فكري_وبعد عدة محاولات باءت جميعها بالفشل ذهبت لأخذ حمام بارد علي أرتاح قليلآ خرجت .. ياإلـــهي...!! لم يبقى وقت للنوم جمعت أوراقي وكتبي توجهت إلى قهوة قريبة من منزلي إحتسيت كوب قهوة أزاح تدريجيآ مابجسدي من إرهاااق _توجهت للجامعه دخلت الفناء .. شعور غريب دفعني للنظر إلى مكانها المعتاد ولكن عيناي لم تبصرها دخلت القاعة ولم أجدها أيضآ
تجاهلت إحساسآ يصرخ بداخلي" توجه لزيارتها "
ولكني لم أستطع التحمل أكثر من ذلك وبعد مرور ثلاث ساعات
ذهبت على عجالة من أمري دون أن أعلم لماذا ..؟!
وصلت إلى بيتها دخلت ورأيتها ممددة على سريرها الأبيض رأتني وأخذت تتمتم بكلمات تكاد تموت دون أن تتجاوز شفتيها ...
أقتربت منها ماذا بك يا ياسمين قالت " أستاذي لم أستطع أن أنهي عشقك من قلبي ولكن حان الوقت لينهي عشقك قلبي "
أغمضت عيناها وفارقت الحياة..
ياإلـــــــــهي....!!
رحـــــلت ياسمينتي ولم أكن أعلم بمدى عشقها..

<< لـــو كـــان الــــفقرُ بشــــرآ لقتـــــلته >>


كانت العاصفه في أوج حدتها.. والسماء ماطره ..الغيوم متلبده .. الضباب غطى الأزقه الضيقه وأعتمها .. لم أعد أرى شيء أدخلت يداي في جيب معطفي الأسود.. وأنزلت القبعة قليلآ إلى الأمام.. واصلت سيري وأخذت أطرق سمعي بشده لكل التحركات من حولي..
تارة أسمع بكاء الأطفال في تلك الأزقه من شدة الجوع.. وتارة أسمع عبارات السخط يطلقها الأهالي إشمئزازآ من الفقر المدقع وتارة أسمع صوت أمهات ينادين أطفالهن للأختباء تحت كومة الجرائد.. إستمريت بالسير وعند نهاية الممر بدأ الضباب في الأضمحلال ولكن المطر لم يزل ينهمر وجدت طفلة واقفتً تحمل قطعة خبز وترفعها للسماء..
تسائلت..؟؟ ماالذي دفعها لهذا التصرف أقتربت وسألتها لمالاتذهبي وتختبأي من المطر..؟؟ قالت إني جائعه و وجدت قطعة الخبز هذه وأردت أن يبللها المطر حتى أستطيع أن ءأكلها..
ياإلــهى..؟؟ فقر مدقع جعل مئوى هذه الفتاة كومة جرائد ولم يكتفي بذلك بل أخرجها عنوةً لتجد ماتأكله ..
أكملت سيري حتى وصلت إلى المقهى..
جلست على طاولة بقرب النافذه وكانت مغطاة بالضباب.. وقطرات الندى تقطر على الزجاج راسمة خط متعرج صعــب بمدى صعوبة هذه الحياه..
لم أكن أملك قلمآ ولم أستطع البوح بمدى الألم الذي شعرت به في وقتها فاكتفيت بأن أكتب بسبابتي على زجاج النافذه:
"لــــــو كـــان الفــقرُ بشـــرآ لقـتلتُه"

<< إنتـــــقام الــــورده >>


قطفتها بعنف رغم قسوة أشواكها..
نظرت إليها بشفقه..قطعتها ورقة تلو الأخرى..
وضعتها داخل فمي..سحقتها بين أسناني بقسوه دون أن يلين قلبي أمام براءتها..
وأنتشيت فرحآ حين أحسست بمرارتها..أعلم أنه لم يكن ذنبــــها..
ولكني أردت فقط أن تعلم الدنيا أنه لم يكن ذنبــــــي أيضآ..